الثلاثاء، 19 أبريل 2016

المدخل الخامس - اللاأدرية في فلسفة (هيوم - كانت - كييركيجارد)



وضع كل من أرسطو وأنسلم كانتربري وتوما الأكويني ورينيه ديكارت حججًا في محاولة لإثبات وجود الله بعقلانية. بينما أقنع المنهج التجريبي التشككي ديفيد هيوم وتناقضية إيمانويل كانت والفلسفة الوجودية لسورين كييركيغارد العديد من الفلاسفة اللاحقين إلى التخلي عن هذا الأمر، حيث اعتبروا أنه من المستحيل بناء أي دليل دامغ بوجود إله أو عدمه.

وكتب كييركيجارد في كتابه شظايا فلسفية عام 1844:

دعونا نسمي هذا الكائن غير المعروف بالله. والذي منحناه إياه ما هو إلا مجرد اسم فقط. في بعض الأحيان، يراود العقل الرغبة في معرفة ما إذا كان ذلك الإله المجهول موجود أم لا. لو كان غير موجود، سيكون من المستحيل إثباته، وإن كان موجودًا، سيكون من الجنون إذن إثباته. وحينما بدأت مرحلة التحقق، افترضت أنه شيء مسلم به، وليس باعتباره شيئًا مشكوكًا في أمره، حيث أن هذا الافتراض لا يمكن تحقيقه. على النقيض، هناك افتراض لم يبدأ بعد، ولكن مفادته وبكل بساطة، يؤول إلى أنه في حالة عدم وجود الإله، فسيستحيل وجود كل ذلك. ولكن، بالمقابل، لو فكرت في تعبير إثبات وجود الله، فعليّ إثبات أن الكائن المجهول هو الله. وبذلك، أعبر بطريقة محبطة إلى حد ما عن ذلك، موضحًا عدم قدرتي على إثبات شيء، ولا حتى فكرة الوجود، ولكن قمت بتكوين منظور مفاهيمي .



حساباتنا الرسمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي :

 

اللاأدرية بالعربية - Agnosticism in Arabic

Twitter : AgnosticisminAr

Instagram : AgnosticisminArabic

Email : AgnosticisminArabic@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق